امرأة من ثلج
أنت يا امرأة من ثلج
ظلالك من ورق
وسقفك جليد
بين ندفك رميت ذكرياتي
هوائي وحده اليك زفر
رسولا عبر فجاج الصقيع
ما هاب مسالك
ولا ارهبته صحاري
فقد عول بعد الوصول
ان يشيد مدفاة من حطب الاشواق
بها يسري دمك ويتيقظ الخفاق
حين اليك وصلت
اغتسلت
وقبل ان تشب النار في الحطب
صحت بي:
ايها الحالم بالمستحيل
حتى وان تراكمت ثلوجي
فعليها رسم
القدر
كل الاسرار
بجنون النور
وقاني الألوان
قد يلهث الموت في دروبي
غير أني مطوقة بعقد وشعار
تاريخ الحياة مني سبق
سنواتها مدونة كالتعريف
كالرؤوس المعلقة
على انفاس التاريخ
نسيت عبرها أشعاري
ما حفظت غير تعاليم السماء
ذا قدرك وما به أتى حظك
وغدا يفعل الله مايريد
أواه يا صغيري
يقينا معك يذوب الجليد
كما لوكنت أذوب في عشقك
من سنين
حمامة بين احضانك ارتعش
جامحة الرغبة لولا أوتاد السنين